أول شئ سيتبادر إلى أذهان بعض القراء أنه مقالٌ ما أريد به وجه الله ، وإنما وجه الريال والدولار ..
ربما .. لا يعنيني هذا ، ولو كان يعنيني لما أجريت القلم بالكتابة ، وحسبي أن الله من وراء القصد .
الحق عزيز ، والعدل والإنصاف بات اليوم أندر من الغراب الأعصم في دنيا الشطط والظلم ، ظلم في الآراء ، وهضم في الأقوال ، وتجنٍ في الأفعال ، والقائمة تطول ...
أن يتعامى البعض عن الشمس في رابعة النهار فهذا ما لا يحتمله حُر ، والضيم قبيح ، ووجهه كالح بغيض .
كتب عميد الكتاب الرياضيين - بزعم البعض – وما أسهل في دنيانا منح الألقاب وما أسهل نزعها والتجريد منها أيضاً ، كتب مقالاً لا تكاد تعرف أوله من آخره ، ولا صدره من عجزه ، وكثير من الكتاب المسهبين يكتبون أحياناً لأجل الكتابة ليس إلاّ ، كتب وليته ما فعل مقالاً بعنوان : ( في عصر شعبولا بشوت على أكتاف حاشية ) تجده على هذا الرابط http://www.aldwaish.com/topic/articled.php?id=313 ، هو عندي أقل من أنقله بنصه
تجنّى فيه على رياضيين ثم تحول قلمه هكذا فجأة ليصوب السهم تجاه علم من أعلام البذل والخير والندى ليس في البلاد فحسب بل في المنطقة برمتها فقال :( من المليارات التي كسبها من جيوب السعوديين تبرع رجل الاعمال (محمد حسين على العمودي) بمبلغ ستة ملايين دولار امريكي لبناء استاد في اثيوبيا.. نخلة عوجاء طرحها في غير حوضها (
ولا عجب فبعض الناس طبعه كالذباب لا يقع إلا على الجروح والهنات ، وبعضهم - وما أقل هذا البعض - كالنحل لا يقع إلا على طيب ولا يُخرج إلا طيباً ، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون ؟!
بعيداً عن مباركتي لبناء الملاعب من عدمه .. أقول للدويش حنانيك ... عرفت شيئاً وغابت عنك أشياءُ ، هل عجز قلمك عن أن يسجل للرجل عملاً واحداً من أعمال الخير وما أكثرها في سجل الرجل ، الأوقاف التي ملأت الجامعات من جامعة الملك سعود مروراً بجامعة الملك فهد للبترول وانتهاءً بجامعة الملك عبد العزيز ؟
إن كنت لا تعرف فخذها معلومة مسجلة باسم العثمان الذي يصف أبا حسين بأنه ( الشريك الاستراتيجي لتطوير جامعة الملك سعود ) إنه الرجل الذي ساهم بما نسبته من 30 إلى 40% من برامج أوقاف الجامعة ،
النخلة العوجاء بزعمك قدّمت برجاً طبياً بقيمة 200 مليون ريال احتفاءً بشفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان – حفظه الله - يبدو أنك لم تتابع الصحف والفضائيات يوم ذاك ، أو يبدو أنك غير مشغول بالشأن الثقافي في البلد !!
أيها الدويش .. هل النخلة هى التي كانت عوجاء أم القلم هو الذي كان أهوج ؟!
لا تعجب من هذا الرد فكاتب السطور يعرف أيادي الرجل البيضاء ، لقد نقل عدداً من الناس من قاع الفقر إلى مصاف الأغنياء لا يرجو منهم جزاءً ولا شكوراً ، مئات من الأسر الشريفة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصلها عطية الرجل في لفتة كريمة لذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كاتب السطور سعى في السداد عن عشرات المساجين من سجناء الحقوق الخاصة وفكاك ثلاث رقاب من سيف القصاص وكان الباذل للديات ومبالغ الصلح فيها الشيخ محمد حسين العمودي بارك الله له في ماله وأهله وولده ، وما تم من طرف غيري أضعاف أضعاف هذا العدد .
النخلة العوجاء يا أيها العميد مالت لتقترب أكثر من المحتاجين فقط لتمد إليهم اليد في جنح الظلام لئلا تعلم الشمال ما تنفقه اليمنى .. فهل يصل إدراك الناقد الرياضي لهكذا فقه ؟!!
سل العلماء في البلد عن عطاء الرجل ، سل فقراء الحرمين ، سل المستودعات الخيرية ، والجمعيات ، والمؤسسات قبل أن يجري قلمك بما كتبت ... ستُكتب شهادتهم ويُسئلون .
أيها العميد .. كاتب السطور وقف على عشرات الحالات التي تولى الشيخ علاجها بعضها بمئات الآلاف من الريالات ، ليس آخرها رجل مسن يُعالج في القسم الخاص بمستشفى الحرس من مرض السرطان عافانا الله منه .
يا عميد الكتاب .. يد الرجل طالت القريب والبعيد بالبذل والعطاء ، وكرمه يعرفه كلُّ سليم الحواس وأما عليلها ف ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج (
وليس قولك من هذا بضائره *** العرب تعرف من أنكرت والعجم
عموماً إن كنت لا تعرف هذا فحسب الرجل أن الله لا يخفى عليه شي ، وأن والد الجميع خادم الحرمين – حفظه الله - يعرفه ، وسلطان الخير يقدّره ، ونايف الأمن يشكره ،.. حسب الرجل أن الأفواه التي سدّ جوعتها ، والأجساد التي باشر علاجها ، والطلاب الذين يتولى رفع الجهل عنهم كل هؤلاء يلهجون بالدعاء له صباح مساء ، ولا عجب فجدّه – ولا أظنك تعرف هذه المعلومة – أبوبكر الصديق أبو الفقراء ومعتق رقاب الأرقاء ، جدّه هو الذي جعل المال كل المال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم سخية بها نفسه .
هو البحر من أي الجهات أتيته ** فدرته المعروف والجود ساحله
يا أيها العميد ما اقبح الكفر ، وما أفحش الجحود (قتل الإنسان ما أكفره (
أتستكثر على الرجل أن يصل قرابة والدته بشئ من عرض الدنيا ؟!
لو لم يكن في الرجل خير لقرابته فلن يكون فيه خير لغيرهم ، وأما حسه الوطني وانتمائه فقد شهد به أبو متعب – حفظه الله - في غير ما مناسبة .
شكراً أبا حسين ، ولا يضر السحاب إساءة الكُتَّاب ، وهنيئاً لك أصوات الفقراء والمرضى والأيتام والضعفاء التي سمعتها – ربما لم يسمعها الدويش بعد – تلهج لكم بالدعاء ، هنيئاً لكم الثقة الملكية الغالية ، ولن يضروكم إلا أذى.